تراجع الأسهم الأوروبية- مخاوف السفر، إصابات كوفيد-19 تضغط على الأسواق

انتهت تعاملات اليوم في أسواق الأسهم الأوروبية على انخفاض ملحوظ، حيث تصدرت أسهم شركات السياحة والسفر قائمة الخاسرين، وذلك إثر تصاعد المخاوف بشأن فرض حظر محتمل على السياح القادمين من بريطانيا. تزامن هذا التراجع مع قفزة مقلقة في عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19 في مختلف أنحاء قارة آسيا، الأمر الذي ألحق ضررًا بالغًا بأسعار النفط الخام، وأدى إلى هبوط أسهم شركات الطاقة بنسبة تجاوزت 2%.
في ختام الجلسة، سجل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي انخفاضًا بنسبة 0.6%. وكان مؤشر أسهم شركات السفر والترفيه الأكثر تضررًا، حيث هوى بنسبة 4.4%، مسجلًا بذلك أدنى مستوى له في شهر كامل.
أفادت صحيفة التايمز البريطانية أن الحكومة الألمانية تدرس بجدية فرض حظر شامل على دخول المسافرين القادمين من المملكة المتحدة إلى دول الاتحاد الأوروبي، بغض النظر عن حالة تطعيمهم ضد الفيروس، وذلك بسبب الانتشار الواسع والعدوى الشديدة التي تتميز بها سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا.
ووفقًا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء، أعلنت سلطات هونج كونج أيضًا عن فرض حظر كامل على جميع رحلات الطيران القادمة من المملكة المتحدة، اعتبارًا من بداية هذا الأسبوع، وذلك بسبب مخاوف مماثلة تتعلق بتفشي سلالة دلتا المتحورة.
أما فيما يتعلق بأداء الأسواق الرئيسية في أوروبا، فقد أغلق المؤشر داكس الألماني على تراجع بنسبة 0.3%، في حين انخفض المؤشر فايننشال تايمز للأسهم البريطانية بنسبة 0.9%.
شهدت أسهم شركات الطاقة انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 2.3%، وذلك بالتزامن مع هبوط أسعار النفط، الذي جاء مدفوعًا بالزيادة الحادة في حالات الإصابة بسلالة دلتا في قارة آسيا، الأمر الذي يهدد بتقويض الطلب العالمي على النفط الخام.
في المقابل، ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة طفيفة بلغت 0.4%، لتكون بذلك من بين القلائل الذين حققوا مكاسب في جلسة اليوم، إذ دفعت المخاوف المتزايدة بشأن سلالة دلتا المستثمرين إلى التوجه نحو القطاعات التي تتمتع بمقاومة أكبر لتداعيات الجائحة.
تصدرت شركة نوكيا قائمة الرابحين على المؤشر ستوكس 600، بعد أن حققت قفزة ملحوظة بلغت 5.8%، وذلك عقب قيام بنك جولدمان ساكس برفع تقييمه لسهم الشركة، مشيرًا إلى الفرص الواعدة التي تلوح في الأفق في سوق المعدات اللاسلكية.
تتجه الأنظار خلال هذا الأسبوع نحو مجموعة من البيانات الاقتصادية الهامة، وعلى رأسها قراءات التضخم لشهر يونيو، بالإضافة إلى بيانات نشاط الشركات من مختلف أنحاء منطقة اليورو.